أكدت الصين، أن العلاقات الصينية الأفريقية ثابتة وراسخة، وأن اهتمام بكين بالقارة الأفريقية لن يتزعزع
وإنما سيزداد تنوعا وتعمقا بما يخدم التعاون الثنائي بين الجانبين.
جاء ذلك في مقالة خاصة لوكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" اليوم الثلاثاء، بمناسبة انعقاد الدورتين السنويتين لهذا العام
(المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني)
والذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني - الأفريقي، وتصريحات عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي
(كبير الدبلوماسيين الصينيين) حول العلاقات الصينية - الأفريقية على مر الأعوام الماضية.
واستعرضت الوكالة تصريحات وانغ خلال السنوات من 2016 حتى 2020، حيث أكدت أنها تلقى اهتماما واسع النطاق
داخل الصين وخارجها وخاصة من جانب الدول الأفريقية، التي تجد دوما ترجمة عملية لهذه التصريحات في العلاقات الثنائية.
وخلال عام 2016، قال وانغ إن الصين ملتزمة بقرارات منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، التي انعقدت في ديسمبر 2015،
على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن العديد من القادة الأفارقة أكدوا خلال القمة المذكورة أن الصين لم تستعمر أفريقيا أبدا،
وإنما ساعدتها على الخروج من الفقر، وتحقيق التنمية وبدء حياة جديدة، وأن أفريقيا كانت تبحث عن شريك يمكن الاعتماد عليه بحق وعلى أساس المنفعة المشتركة وأنهم وجدوا مثل هذا الشريك في الصين.
وعددت الوكالة أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2016، ومنها جسر نيريري الذي يعد أكبر جسر معلق بأسلاك فولاذية فوق البحر في شرقي أفريقيا بمدينة دار السلام في تنزانيا، وسكك حديد (أديس أبابا – جيبوتي).
وخلال عام 2017، صرح الوزير الصيني بأن بلاده لن تقلل دعمها لأفريقيا بغض النظر عن تغير الوضع الدولي ومستوى نمو الاقتصاد العالمي.
وشهد هذا العام تشغيل خط السكك الحديدية الذي قامت الصين ببنائه ويربط العاصمة الكينية نيروبي بالمدينة الساحلية مومباسا، كما تم تأسيس آلية تبادل الأفراد بين الصين وجنوب أفريقيا.
وخلال عام 2018، قال وانغ إن الصين ترحب بأفريقيا على متن "قطارها السريع للتنمية" من أجل مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وشهد هذا العام انعقاد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) في بكين، تحت شعار "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى يتمتع بمستقبل مشترك من خلال التعاون المربح للجانبين"،
والتي شكلت منصة مهمة لدعم التواصل بين قادة الجانبين، تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتدعيم الثقة السياسية المتبادلة، إلى جانب تقوية أواصر التعاون متبادل المنفعة.
كما شهد تشغيل محطة كاريبا ساوث للطاقة الكهرومائية بزيمبابوي والتي نفذتها شركة صينية،
رافعة القدرة المركبة للمحطة إلى 1050 ميجاواط من 750 ميجاواط، ما جعلها حاليا أكبر مولد للطاقة هناك، إلى جانب إقامة منطقة التجارة الحرة في جيبوتي بتكلفة بلغت 370 مليون دولار.
وخلال عام 2019، قال وزير الخارجية الصيني إن علاقات الصين مع أفريقيا في أفضل حال، وإن "هناك ثقة متبادلة بين الجانبين، وإن القادة والأفراد الأفارقة تصدوا للافتراءات بشأن التعاون الصيني - الأفريقي".
وتضمنت أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2019 أن الصين حافظت على مكانتها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا للعام الـ11 على التوالي بحجم تجارة تجاوز 200 مليار دولار،
إلى جانب تنظيم المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني - الأفريقي الأول في مدينة تشانغشا بوسط الصين، حيث تم خلاله التوقيع
على 84 اتفاقية بقيمة إجمالية بلغت 4ر8 مليار دولار وشملت مجالات التعاون الحكومي والتمويل والاستثمار والبنية التحتية والزراعة والسياحة وغيرها.
كما تضمنت تأسيس معهد الصين - أفريقيا للبحوث لتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين الصيني والأفريقي،
وتقديم أفكار واقتراحات جيدة إلى التعاون الثنائي، بالإضافة إلى التعاون بين الجانبين والأطراف الأخرى، والمساهمة في تنمية علاقات الصين - أفريقيا وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وخلال عام 2020، صرح الوزير بأن الصين تقف إلى جوار أفريقيا في مكافحة "كوفيد-19"
مشيرا إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني - الأفريقي، وأن العلاقات بين الصين وأفريقيا صمدت أمام اختبار الزمن وواصلت الازدهار.
وشملت أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2020، مكافحة وباء كوفيد-19، حيث أرسلت الصين فرقا من الخبراء الطبيين إلى 45 دولة أفريقية وعقدت نحو 400 دورة تدريبية لعشرات الآلاف من أفراد الطواقم الطبية الأفريقية.