شارك أكثر من خمسين من المصلين بأستراليا من الرجال والنساء والأطفال، بأداء صلاة الاستسقاء في حديقة بونثون بأديليد اليوم، حسب صحيفة ديلي ميل، داعين الله عز وجل أن ينزل المطر إلى المزارعين الأستراليين الذين يكافحون ويواجهون حرائق الغابات في استراليا.
وانضم إلى المسلمين الكاهن باتريك ماكينيرني من مركز العلاقات المسيحية المسلمة إلى المصلين وقال للديلي ميل: اليوم أنا أنضم إلى أخوتي وأخواتي المسلمين في إيدليد من اجل المطر، وكانت الخطبة ترتكز على التوبة إلى الله والتماس رحمته في إنزال المطر.
وجاءت تلك الصلاة عقب وفاة الطيار الأسترالي ديك لانج 78 عاما وابنه 43 عامًا في حرائق الغابات بجزيرة كانجارو حيث كانا يقاومان الحريق لكنهما قتلا هناك. كانت بداية تلك الحرائق منذ ديسمبر الماضي لكنها تصاعدت بشكل كبير الجمعة الماضية بسبب الطقس الحار وحركة الرياح.
كيف تكون صلاة الاستسقاء؟
وصلاة الاستسقاء هي صلاة تُقام إذا ما امتنع المطر أو قل منسوب المياه وإذا كان هناك حاجة لهطول المطر، ويوضح الشيخ ابن الباز في إحدى فتاواه صفتها، فيقول إن صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد يصلي ركعتين أولاهما يكبر فيهما سبع تكبيرات وفي الثانية خمسًا، فيكبر تكبيرة الإحرام ثم ست تكبيرات بعدها ثم يستفتح ويقرأ الفاتحة وما تيسر بعدها، وفي الركعة الثانية نفس الشيء، وتكون الخطبة بعد الصلاة، يعظ فيها الإمام المصلين ويحذرهم من أسباب القحط كالمعاصي والشرور وغيرها، ويدعوهم للتوبة والإستغفار ثم يدعو الله ويدعو معه الناس وهم مستقبلين القبلة.
وأوضح عمرو الدرعي، مدير إدارة الإفتاء بالإمارات، أنه من المستحب قراءة (سبح اسم ربك الأعلى) بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وسورة (والشمس وضحاها) بعد الفاتحة، ويخطب الإمام وهو واقف على الأرض ولا يرقى على المنبر للمبالغة في التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وتكون خطبة صلاة الاستسقاء مثل خطبة العيد، إلا أن الإمام يستغفر بدلا من التكبير.